احلى من العسل (فصل الخريف)

تعريف الكتاب:

احلى منا العسل، يحب الجميع لقصص. من الأطفال والمراهقين إلى البالغين وكبار السن.

القراءة والاستماع إلى القصص من الهوايات التي يستمتع بها الجميع. وعندما تكون هذه القصص مثيرة للاهتمام وغنية بالمعلومات،

فسيكون ذلك رائعًا سوف نستمتع بقراءتها وسنتعلم مادة مفيدة وغنية بالمعلومات،

ولهذا السبب قام أبو الفضل هادي منش بتجميع كتاب أحلى من العسل في أربعة مجلدات والقصص التي تم إختيارها وإعادة كتابتها من مصادر فارسية والذي قد طبع بالغة الفارسية،

وقد قام السيّد أحمد أحمد بإعادة تجميع هذه القصص من المصادر العربية الأصيلة.

تم اختيار كل مجلد من هذه السلسلة لفصل كان في المجمل، هناك 365 قصة مثيرة للاهتمام وحلوة وغنية بالمعلومات في جميع المجلدات الأربعة، والقصص الموجودة في هذا الكتاب هي قصص للمراهقين والناشئة وللكبار حتى.

مقدمة الكتاب:

ممّا لا شكّ فيه أن الحكايات والقصص،كانت ومازالت وستبقى هي الطريقة المُثلى لإستلهام الثقافة الدينيّة والدنيويّة، وهذا الكتاب الماثل بين يديك -عزيزي القارئ- هو أُنموذجٌ جامعٌ لحكاياتٍ وقصصٍ منوّعة تجمع ما بين الدُعابة والوعظ، كما تشمل على حِكمٍ وأمثال ونوادر، وغير ذلك من المواضيع التي لها صلة بحياة الشاب المسلم في جميع ميادين الأدب والثقافة الاجتماعيّة والدينيّة و الأخلاقيّة. ويجدر القول بأنّ للحكايات التي جمعناها لك في هذا الكتاب، أقربُ ما تكون إلى حلاوة العسل على اللسان، لذا أسميناه (احلى من العسل).

نص من داخل الكتاب

ذات یومٍ كان «الشبلي» علی المنبر یخطب في الناس. فقام إلیه رجلٌ زاهدٌ، وقال له: «یا شیخ! أنا رجلٌ فقیر، ولا أملك من الدنیا سوی جبّتي هذه، فأعنّي علی أمر دنیاي.»
فقال له الشبلي: «أتحفظ سورة التوحید؟» قال الزاهد: «بلی.» قال: «فاقرأ.» فَقَرَأ.
قال الشبلي: «أتبیع ثواب هذه السورة بعشرة دراهم؟» قال: «كلّا.»
فأخذ الشبلي یزید في ثمنها حتّی بلغَ الألف درهمٍ، ولكنّ الزاهد لم یَبِعْهُ!
قال الشبلي: «كیف تدّعي الفقر وأنت تملك رأسَ مالٍ بهذا القدر؟!»
خرج الزاهد من المجلس عائدًا إلی بیته. وفي الطریق أمطرت السماء مطرًا غزیرًا، فالتجأ الرجل الزاهد إلی شرفة دارٍ لیقيَ نفسه من البَلَلِ. فرأی رجلًا علیه وقار جالسًا تحت تلك الشرفة أیضًا. التفت الرجل إلی الزاهد، وقال له: «أأنت الّذي رفضت أن تبیع ثواب سورة التوحید في مجلس الشبليّ؟» قال: «بلی.»
فأخرج الرجل كیسًا وقدّمه إلی الزاهد، ثمّ قال:«خُذ هذه الألف دینارٍ واحتفظ بثواب سورة التوحید لنفسك؛ فمَن كان لله كان اللهُ له.»

• تصفح المزيد من الكتب التي قد تعبك ايضا