بطل الغدير

بطل الغدير. ماذا يعتبر يوم غدير خمّ يومًا مهمًّا عند الشيعة؟
لماذا يتّخذون هذا اليوم عيدًا؟
ما أهميّة يوم الغدير؟
متى حصلت واقعة غدير خمّ؟
لماذا تمّ اختيار عليّ بن أبي طالب ؟ع؟ أميرًا للمؤمنين؟
ما هي فضائل الإمام عليّ ؟ع؟ ؟
يجب أن يعرف أطفالنا حقيقة واقعة الغدير منذ الصغر.
تمّ تأليف كتاب “بطل الغدير” للأطفال كي يتعرّفوا على المهمّة الكبرى للنبيّ؟ص؟ وجدارة الإمام عليّ ؟ع؟ للخلافة وقيادة الأمّة.

نص من داخل الكتاب

كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ – زَوْجَةُ أَبِي طَالِبٍ – تَعِيشُ فِي مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، وَكَانَتْ تُعْرَفُ بِإِيمَانِهَا الرَّاسِخِ وَطِيبَةِ قَلْبِهَا.
كَانَتْ فَاطِمَةُ تَحْمِلُ فِي بَطْنِهَا جَنِينًا بِعُمْرِ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ. لَقَدْ كَانَ لَدَيْهَا شُعُورٌ غَرِيبٌ مُنْذُ أَنْ حَمِلَتْ بِذَلِكَ الْجَنِينِ؛ إِذْ كَانَتْ تَشْعُرُ بِأَنَّ هَذَا الطِّفْلَ مُتَمَيِّزٌ عَنْ بَقِيَّةِ أَطْفَالِهَا، لِذَا كَانَتْ تَنْتَظِرُ أَنْ يُولَدَ فِي أَقْرَبِ وَقْتٍ فَتَحْمِلَهُ بَيْنَ يَدَيْهَا.
ذَاتَ يَوْمٍ، ذَهَبَتْ فَاطِمَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لِزِيَارَةِ بَيْتِ اللَّهِ. وَقَدْ كَانَتْ تُعَانِي مِنْ آلَامٍ شَدِيدَةٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. كَانَتْ تَسِيرُ بِبُطْءٍ وَبِخُطُوَاتٍ قَصِيرَةٍ وَهِيَ تَطُوفُ حَوْلَ الْكَعْبَةِ وَتُنَاجِي رَبَّهَا. كَانَتْ تَعْلَمُ بِأَنَّ طِفْلَهَا سَيُولَدُ قَرِيبًا، قَالَتْ فَاطِمَةُ فِي دُعَائِهَا: «يَا رَبِّ! أَعِنِّي وَسَهِّلْ عَلَيَّ وِلَادَةَ طِفْلِي، إِنَّكَ أَنْتَ اللَّطِيفُ الْوَدُودُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ.»
كَانَتْ فَاطِمَةُ تَدْعُو اللَّهَ وَهِيَ تَئِنُّ وَتَتَأَلَّمُ.فَجَأَةً دَوَىّ صَوْتٌ غَرِيبٌ فِي الْأَرْجَاءِ. شُقَّ جِدَارُ الْكَعْبَةِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْمَكَانِ الَّذِي كَانَتْ فَاطِمَةُ وَاقِفَةً فِيهِ.

وَكَانَ هُنَاكَ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ يَطُوفُونَ حَوْلَ بَيْتِ اللَّهِ. كَانَ هُنَاكَ عَدَدٌ مِنَ الْأَشْخَاصِ يَجْلِسُونَ فِي رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ إِلَى بَعْضِهِمُ الْبَعْضِ.

فَلَمَّا شُقَّ جِدَارُ الْكَعْبَةِ لِفَاطِمَةَ وَدَخَلَتْ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ؛ أُصِيبَ الْجَمِيعُ بِالدَّهْشَةٍ، وَتَوَجَّهَتْ أَنْظُارُهُمْ إِلَى ذَلِكَ الرُّكْنِ مِنَ الْكَعْبَةِ. وَلَمَّا دَخَلَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ إِلَى دَاخِلِ الْكَعْبَةِ، رُدِمَ الشَّقُّ وَكَأَنَّ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ!

لَقَدْ كَانَ الْجَمِيعُ فِي حِيرَةٍ مِمَّا رَأَوْا، وَظَنَّ بَعْضُهُمْ بِأَنَّهُ قَدْ خُيِّلَ لَهُ مَا حَصَلَ؛ وَرَاحَ الْبَعْضُ يَتَسَاءَلُ: «هَلْ رَأَيْتُمْ مَا حَدَثَ؟ هَلْ رَأَيْتُمْ كَيْفَ دَخَلَتْ زَوْجَةُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى دَاخِلَ الْكَعْبَةِ؟ هَلْ رَأَيْتُمْ كَيْفَ رُدِمَ الشَّقُّ الَّذِي أُحْدِثَ فِي جِدَارِ الْكَعْبَةِ؟»

• تفقد المزيد من الكتب حول حياة اهل البيت عليهم السلام
• تفقد المزيد من الكتب القصصية