تعليم المهارات الحياتية ( البيت والاسرة )،
إنّ «دغدغة مشاعر الطفل» من أجل تنمیة المهارات الذهنیّة والعاطفیّة والاجتماعیّة والكلامیّة والجسمیّة
وبهدف تنشئة وتقویة التصرّفات الصائبة الّتي تبعث علی النموّ الفكري تعتبر أمرًا في غایة الأهمیّة.
یحبّ الأطفال استعمال حواسّهم الخمسة (النظر والسمع والشمّ واللمس والتذوّق)،
وما واجبنا إلّا تسهیل وتوفیر الأرضیّة المناسبة لاستخدامه هذه الحواسّ الملیئة بالفضول وحبّ المعرفة.
وإنّ هدفنا الأساسي وغایتنا الكبری في هذه السلسلة ولهذه الفئة العمریّة في مرحلتها الذهبیّة من النموّ
هي تنمیة المهارات الحیاتیّة الأساسیّة؛كتقویة المهارة البصریّة (الدقّة في النظر)
والكلامیّة وتنمیة المهارة السمعیّة (الدقّة في السمع) المصحوبة بتمرّن الید وتقویة عضلاتها وخصوصًا الأصابع (الكتابة بدقّة).
كلمة أخیرة
قوموا بمعالجة المشاكل السلوكیّة للطفل من خلال اللعب والتمثیل المبتني علی التكرار والتمرّن والتدرّب علی المهارات.
قوموا بتقویة المهارات الاجتماعیّة للطفل من خلال المحاورة واللعب والتمثیل وتقمّص الأدوار.
قوموا بتوضیح السلوكیّات المقبولة والغیر مقبولة في آداب الضیف والضیافة للطفل، ثمّ تعاونوا معه من أجل إیجاد حلولٍ لبعض المسائل والأمور المتعلّقة بسلوكیّات الطفل.
حدّدوا بعض الرموز وعلّموها لطفلكم من أجل الاستفادة منها في مواقع الضرورة.
علّموا الطفل الأرقام الضروریّة مثل (الإسعاف، الإطفائیّة، الشرطة، الأب، الأمّ) وطریقة استعمال الهاتف في مواقع الضرورة. اكتبوا الأرقام الضروریّة علی الورق وألصقوها في مكانٍ یسهل علی الطفل الوصول إلیها عند الحاجة.
ومرّة أخری أُذكّر:
كونوا قدوةً بنّاءة ونافعة للطفل في مسألة رعایة النظافة الفردیّة. إنّ البیئة المعیشیّة للطفل هي أفضل مدرسة علمیّة وتجریبیّة، لذا ینبغي أن تكونوا مبدعین فیها بالحوار مع الطفل وتشجیعه علی مشاهدة الأشیاء والبحث عنها. قوموا بتكرار الأفعال الّتي تحبّون أن یفعلها طفلكم، ولیسمع صوتكم إن كانت سماعیّة؛ ویشاهد فعلكم إن كانت أفعالیّة.
حدّدوا للطفل بعض المسؤولیّات واحرصوا علی أن یكون متعهّدًا في القیام علیها حتّی وإن كانت صغیرة.
استعملوا الكلمات الساحرة في حدیثكم وعلّموها لطفلكم، كلمات أدبیّة مثل (لو سمحت، أرجوك، عفوًا، عُذرًا، شكرًا، هل تحتاج مساعدةً و …)
اقرؤوا الكتب إن كنتم تشعرون بفقرٍ في امتلاك الكلمات الساحرة ولا تبخلوا بالكلمات الملیئة بالحبّ والعاطفة والاحساس حین التحدّث مع أفراد أسرتكم وخصوصًا طفلكم. بل كونوا كرماء في ذلك؛ فذلك له تأثیرٌ كبیر علی الثقافة الكلامیّة لطفلكم.
وأسأل الله لكم السداد والتوفیق
المراجعات
Clear filtersلا يوجد تقييمات بعد